في خطوة مثيرة ،قامت إدارة إدارة العلاج الحر التابعة لمديرية الشؤون الصحية بالشرقية بعمل تفتيش مفاجئ على مركز" جرين هارت" الذي يمتلكه طبيب القلب الشهير الدكتور جمال شعبان ونجله أحمد بمدينة العاشر من رمضان، وخلال التفتيش اكتشفت إدارة العلاج الحر مخالفات قانونية وصحية خطيرة تهدد صحة المرضى.
ووفقًا لمصادر موثوقة، تم تحرير أكثر من محضر رسمي يطالب بإغلاق المركز لحين تصحيح أوضاعه، في محاولة لضمان سلامة المرضى وإرساء قواعد صارمة للرقابة على المؤسسات الطبية الخاصة.
رسالة صارمة للمراكز المخالفة: تطبيق القانون دون استثناء
أصدرت الشؤون الصحية بمحافظة الشرقية محاضر ضبط رسمية بتاريخ 4 نوفمبر 2024، بأرقام 12377 و12378، موجهة إنذارًا قويًا للمركز الطبي الخاص بالدكتور جمال شعبان بسبب استمرار تقديم خدماته دون تراخيص قانونية، مخالفًا بذلك نصوص القانون رقم 51 لسنة 1981 وتعديلاته، وهو ما يعد تعديًا واضحًا على شروط الترخيص الأساسية. وتأتي هذه الخطوة ضمن سلسلة من إجراءات وزارة الصحة لضبط القطاع الخاص الطبي وضمان التزامه بمعايير السلامة الصحية.
تحقيقات تكشف: تراخيص ناقصة وتجاوزات بيئية خطيرة
كشف التفتيش داخل المركز عن نقص حاد في التراخيص الضرورية لعدد من العيادات المتخصصة، منها عيادة أسنان ووحدة عناية مركزة ومعمل تحاليل. كما واجه المركز اتهامات بالتخلص غير الآمن من النفايات الطبية، ما يعرض صحة العاملين والمواطنين لخطر جسيم.
وأكدت التحقيقات التي أجرتها إدارة العلاج الحر أن المركز يتّبع طرقًا غير قانونية للتخلص من النفايات الطبية، وهو ما قد يؤدي إلى انتشار أمراض معدية خطيرة تهدد المجتمع.
فضيحة "الدعامة المكسورة": أبرز التجاوزات الطبية في المركز
لم تكن فضيحة "الدعامة المكسورة" سوى أحد أمثلة الإهمال الطبي في المركز، حيث خضع مريض بريطاني من أصل مصري لعملية تركيب دعامة قلبية أسفرت عن إصابته باضرار صحية جسيمة كاد بسببها أن يفقد حياته.
. وقد أثار هذا الحادث جدلا واسعا وضجة إعلامية، وما زال معروضا أمام النيابة العامة.
و تتابع نقابة الأطباء القضية بجدية، فقضية الدعامة المكسورة تسلط الضوء على غياب الرقابة الفعالة على المؤسسات الطبية الخاصة، مما يعزز الشكوك حول التزام هذه المراكز بمعايير السلامة.
مقاطع دعائية وتجاهل للرقابة
ورغم التهم المتكررة والمخالفات المتزايدة، يواصل الدكتور جمال شعبان نشر مقاطع دعائية عبر وسائل التواصل الاجتماعي، يظهر فيها داخل مركزه "جرين هارت" مستعرضًا عملياته الطبية، وكأنه يتحدى القوانين بشكل علني. ويدفع هذا السلوك إلى التساؤل حول الدعم الذي يتمتع به هذا الطبيب، والجهات التي تسهل له تجاوز الضوابط دون محاسبة أو رادع.
من يحمي الطبيب الشهير؟ علامات استفهام بلا إجابة
مع تصاعد المخالفات، تتزايد التساؤلات حول القوة والنفوذ الذي يحظى به طبيب القلب الشهير، والذي يمكّنه من الاستمرار في تجاوز القانون دون حساب. وتشير تقارير رقابية إلى إحالة عدد من الموظفين المتورطين في تسهيل هذه التجاوزات إلى التحقيق، في محاولة للكشف عن أي دعم غير قانوني يساهم في استمرار هذه المخالفات.
وكانت إدارة العلاج الحر قد أكدت عزمها على مواصلة جهود الرقابة وتطبيق القوانين الصحية بحزم على جميع المراكز الطبية، في إطار حرصها على سلامة المرضى وضمان التزام المنشآت الصحية الخاصة بالمعايير المطلوبة